طهران – وكالات: قالت طهران أمس الأربعاء ان مطالبة أمريكا جميع الدول بوقف استيراد النفط الإيراني أو التعرض لعقوبات، لن تفلح بسبب اعتماد العالم على إمدادات النفط الإيرانية، وذلك ردا على المهلة المحددة التي أعلنتها إدارة ترامب، والتي يتوجب على الدول بعدها مقاطعة النفط الإيراني ل~لا تتعرض لعقوبات أمريكية.
ويذكر أن إيران تعرضت للمنع لفترة طويلة من بيع إنتاجها في أسواق النفط بسبب العقوبات التي فرضت عليها للاشتباه في أنها تقوم ببناء برنامج للأسلحة النووية. وقد تم رفع العقوبات عقب التوصل إلى اتفاق دولي في يوليو/تموز 2015، قبلت إيران بموجبه فرض قيود على نشاطها النووي.
ولكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب أمريكا من الاتفاق مطلع هذا العام، مهددا باتخاذ إجراءات صارمة بحق إيران، مما أثار شكوكا حول الانفتاح الاقتصادي الإيراني.
وتعهدت الدول الأخرى، ومعظمها أوروبية موقعة على الاتفاق، بمحاولة الإبقاء عليه، مما سوف يعني استمرار التجارة مع إيران.
من جهة ثانية قال مسؤول إيراني في قطاع النفط لوكالة (تسنيم) شبه الرسمية للأنباء أمس الأربعاء ان من المستحيل إخراج النفط الإيراني من السوق العالمية بحلول نوفمبر/تشرين الثاني مثلما تطالب الولايات المتحدة. وأضاف «إيران تصدر إجمالا كمية قدرها 2.5 مليون برميل يوميا من الخام والمكثفات، والتخلص منها بسهولة وفي غضون أشهر قليلة مستحيل».
وصعدت واشنطن من لهجتها أمس الأول، وقالت أنه على الدول وقف شراء النفط الإيراني بحلول تشرين ثاني/نوفمبر المقبل أو مواجهة العقوبات الأمريكية.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية ان وفدا أمريكيا سيزور الشرق الأوسط في الأسبوع المقبل لحث المنتجين الخليجيين على تأمين إمدادات النفط العالمية لأن إيران ستخرج من السوق عندما يُعاد فرض العقوبات الأمريكية في الرابع من نوفمبر.