عمان ـ وكالات: 43 وزيرا سابقا، و4 رؤساء حكومات سابقة، و9 نساء، و3 عشائريين، بالإضافة إلى عدد من القانونيين والأكاديمين.. كانت هذه هي أبرز ملامح تشكيل مجلس الأعيان الأردني الذي وأبعد الملك الأردني عبدالله الثاني، رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري عن منصبه وعين بدلا منه نائبه عبدالرؤوف الروابدة .
وأصدر الملك إرادة ملكية بحل مجلس الأعيان (مجلس الملك)، وأعاد تشكيله مرة ثانية برئاسة عبدالرؤوف الروابدة وهو أيضا رئيس حكومة أسبق لدورتين.
واشتملت تركيبة مجلس الأعيان الجديد على 75 عضوا ويضم روؤساء حكومات سابقة بالإضافة إلى الروابدة وهم : فيصل الفايز وسمير الرفاعي و معروف البخيت.
وتضمنت التشكيلة أكثر من 47 وزيرا سابقا ورجالات دولة سابقين.
ويطلق على مجلس الأعيان اسم ( مجلس الملك ) لأن الملك عبدالله الثاني يختار اسماؤهم شخصيا أصدر الملك عبد الله الثاني مرسوما ملكيا يوم الخميس بتشكيله.
ورغم أن التشكيل الجديد للمجلس ضم 75 عضوا بزيادة 15 عضوا عن تشكيله السابق، إلا انه خلال تماما من أعضاء حزب العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، والتي كانت ممثلة بعضو واحد في المجلس السابق لكنه استقال على خلفية مقاطعة الجماعة والحزب لانتخابات مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) قبل أشهر.
وكانت المقاعد العشائرية الثلاث من نصيب قبيلة ‘بني حسن’ وهي أكبر القبائل الأردنية.
وإذ أبقت التشكيلة الجديدة على 13 من أعضاء التشكيل السابق، فإنها ضمت إلى جانب رجال الدولة السابقون، والعشائريون، ثلاثة أشخاص من التيار اليساري، بالإضافة إلى ممثل واحد من حزب الوسط الإسلامي الذي لم يقاطع انتخابات مجلس النواب، كما ضم التشكيل الجديد للمجلس 9 سيدات بزيادة سيدتان عن التشكيل السابق.
ورؤساء الحكومات السابقون الذين ضمتهم التشكيلة الجديدة هم، عبد الرؤوف الروابدة، فيصل الفايز، معروف البخيت، وسمير الرفاعي، فيما كان عبد الشخانبة الرئيس السابق لهيئة مكافحة الفساد ووزير العدل السابق، من أبرز الوزراء السابقين الذين ضمهم التشكيل.
وكان خروج طاهر المصري، الرئيس السابق للمجلس من التشكيل مفاجأة للجميع، نظرا لقربه من العديد من رجال النظام، وهو ما فسره البعض بأن هناك منصب آخر ينتظره غير رئاسة مجلس الأعيان.
وفي الوقت نفسه كان هناك قبول لتولي عبد الرؤوف الروابدة، رئاسسة المجلس الحالي، نظرا لأنه رئيس حكومة سابق، وله خبرة طويلة في العمل المؤسسي.
والروابدة من مواليد عام 1939وقد شغل منصب رئيس الوزراء سابقا لدورتين، ويحمل شهادة الصيدلة من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1962، وانتخ نائبا بمجلس النواب عام 1989، كما عين عضوا في مجلس الأعيان عام 2001 م، كما تقلد عددا من الحقائب الوزارية كان أهمها التربية والتعليم والصحة.
وأنشأ الروابدة، حزبا سياسيا عام 1993 أطلق عليه اسم اليقظة.
يشار إلى أن التشكيل السابق لمجلس الأعيان ضم 60 عضوا، استقال منهم 8 لأسبابا مختلفة، كما كانت تشكيلته تضم 22 وزيرا سابقا فقط، بينهم 3 رؤساء وزراء.
ووفقا للدستور الأردني فإن مجلس الأعيان له بعض الصلاحيات التشريعية والرقابية، ويتألف المجلس بما فيه الرئيس من عدد لا يتجاوز نصف عدد مجلس النواب، ويتم تعيين الأعضاء من قبل الملك مباشرة.
ويبلغ عدد أعضاء مجلس النواب، 150 عضوا.
ويعين رئيس مجلس الأعيان من قبل الملك أيضا، ومدة رئاسة المجلس سنتان، ويجوز إعادة تعيين رئيس المجلس.. أما مدة العضوية في المجلس فهي أربع سنوات ويجوز للملك إعادة تعيين من انتهت مدة عضويته منهم.