تونس ـ «القدس العربي»: سيكون عشاق الفن السابع في تونس على موعد مع تظاهرة ثقافية جديدة يوم غد هي «مهرجان السينما المتوسطية» في دورته الأولى ويستمر حتى الخامس عشر من تموز/يونيو الحالي، ويفتح المجال لمشاركات من دول أوروبية وعربية يجمعها البعد المتوسطي بضفتيه الجنوبية والشمالية، وبتنظيم من المركز الوطني للسينما والصورة، المعهد الفرنسي في تونس والمركز الوطني للسينما الفرنسي .
ومن المنتظر ان تتخلل هذا الموعد السينمائي الجديد عروض تضم 52 فيلما من 12 بلدا سيتم عرضها في مختلف القاعات التونسية سواء في العاصمة أو بقية جهات البلاد. وهذه الفعالية الثقافية تأتي في وقت تحاول فيه تونس ان تلملم جراحها وان تعيد الاعتبار لمكانتها الحضارية ولإشعاعها الذي تأثر كثيرا بسبب الأحداث التي مرت بها البلاد في الأعوام الماضية.
وحسب المنسقة الإعلامية كريمة وسلاتي، فان المهرجان يضم أربعة محاور تتضمن عروضا لـ 52 فيلما إضافة إلى مسابقة تتنافس خلالها 10 أفلام روائية من دول المتوسط. وتتألف لجنة التحكيم من سندس بلحسن من تونس، ومنال عيسى من لبنان، ناتشا ريني من بلجيكا، بشرى رزة من مصر ومنال عوض من فلسطين. وفي البرنامج تكريم للسينما المغربية والفلسطينية وعرض 6 أفلام من كل بلد إضافة إلى بانوراما تتعلق بجديد سينما دول المتوسط في 16 فيلما.
كما ستتخلل الفعالية عروض خاصة لتكريم ضيوف ولجنة تحكيم مؤلفة من 5 ممثلين ينتمون لدول ضفتي المتوسط ستمنح جائزة المنار الذهبي لأحسن فيلم وجائزة أفضل أداء.
وحسب القائمين على المهرجان فان خصوصيته تكمن في تنظيم المنتدى المهني والذي يتطرق إلى قصص نجاح منتجين عرب هم محمد حفظي من مصر، سعيد حميش من المغرب، لمياء الشرايبي من المغرب، وسيم باجي من تونس إضافة إلى نديم الشيخ روحو من تونس.
كما يتضمن المهرجان حلقة نقاش حول حركية سينما الضفة الجنوبية للمتوسط، يتحاور خلالها كل من الناقد الفرنسي مندوب عام أسبوع النقاد ورئيس صندوق دعم سينما العالم شارل تيسون مع المخرج والمنتج نبيل عيوش والسيناريست الفرنسي جاك فياسكي. ويستحضر دومينيك بيزنايير، وهو أحد أهم الوكلاء الفنيين في فرنسا مسيرته الطويلة في اكتشاف المواهب ومرافقتها في مشوارها الفني والنجاح الذي حققه في هذا المجال.
واللافت أيضا هو تقديم لوحات البحر وهي عروض كبرى جماهيرية ومجانية على عديد الشواطئ التونسية، في مشهد يمزج بين لازورد المتوسط والأفلام التي تحمل نبض البحر وتنقل قصصه للمتابعين والمشاهدين وعشاق السينما.
فيلم الافتتاح سيكون مع «فوكواماري» أو»ما وراء لامبيدوزا» للمخرج جيانفرانكو وهو روسي من إيطاليا. وتتنافس في المسابقة الرسمية للمهرجان عدة أفلام هي «السعداء» لصوفيا جاما من الجزائر، «الرجال لا يبكون» لألان درليفيتش من بوسنة والهرسك، «أخضر يابس» لمحمد حمادة من مصر، «صيف 93» لكارلا سيمون من إسبانيا، «منزل على البحر» لروبار غيديغيان من فرنسا، «أشامبرا» لجوناس كاربنيانو من ايطاليا، «غزية» لنبيل عيوش من المغرب، «اصطياد الأشباح» لرائد أنضوني من فلسطين، «شرش» لوليد مطار من تونس، إضافة إلى فيلم «المزيد» لأنوار صايلاك من تركيا.
كما ستكون هناك عروض فنية خاصة تتضمن عرض أفلام تكريما لبعض الشخصيات الفاعلة في المجال الثقافي والفني وأبرز العروض: «كيف قتلت أبي» لأن فونتان من فرنسا تكريما لناتاشا ريني، «الخوف من لا شيء» لدانيال عربيد من لبنان تكريما لمنال عيسى، «ديغرادي» لتارزان وعرب نصر /فلسطين، تكريما لمنال عوض، «الدواحة» لرجاء العماري من تونس، تكريما لسندس بلحسن، «صمت القصور» لمفيدة التلاتلي من تونس، تكريما لهند صبري و»الذهاب» لجايل موريل من فرنسا، تكريما لساندرين بونير.
تكريم السينما الفلسطينية
ولان السينما الفلسطينية دائما في البال، ويكاد لا يخلو أي نشاط ثقافي في تونس من اسم فلسطين الذي ينبض في كل المنابر الثقافية والإبداعية فقد اهتم مهرجان «منارات» بتكريم السينما الفلسطينية من خلال عرض بعض الأفلام الفلسطينية التي تحكي قصة نضال الشعب الفلسطيني عبر نقل الحياة اليومية تحت الاحتلال والاعتقال بعدسات السينما. وأبرز الأفلام التي ستعرض هي «عرس في الجليل» لميشيل خليفي، «عيد ميلاد ليلى» لرشيد مشهراوي، «الجنة الآن» لهاني أبو أسعد، «الزمن الباقي» لإليا سليمان، «صداع» لرائد أنضوني.
وسيشهد المهرجان أيضا تكريم بعض شخصيات السينما المغربية من خلال عرض بعض الأفلام ومنها «وشمة» لحميد بناني، «الشركي أو الصمت العنيف» لمؤمن السميحي، «باديس» لعبد الرحمان التازي، «على الحافة» لليلى كيلاني، «يا خيل الله» لنبيل عيوش.
روعة قاسم