تعقيبا على مقال سهيل كيوان: الحيوان
الصداقة الحقيقية
مقالة قصصية جميلة جدا سلسة الأسلوب وتحتوي على معنى عميق جدا يتجذر في واقعنا المعاش.
تطرقت إلى احدى مخاطر الشبكة العنكبوتية ومنها التعرف على أصدقاء سوء يتجملون بأخلاق لا يملكونها ويتقنعون بملامح يسرقونها وينسبون لهم ألقابا من عالم خيالهم الخصب.
وقد حذرنا ديننا الحنيف من شرهم فقال الرسول عليه افضل الصلاة والتسليم: «مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما ان يحذيك واما ان تبتاع منه وإما ان تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما ان يحرق ثيابك وإما ان تجد منه ريحا خبيثة»(متفق عليه).
والأديب اللبناني أمين الريحاني يقول: «الصداقة الحقيقية هي التي يشترك فيها العقل والقلب والضمير «وللأسف فصديقة صديقك التي تنسب لنفسها لقب الدكتورة شيماء هي بلا قلب ولا ضمير وهي أشبه بالثعلب المكار الذي منحه الله الذكاء والحنكة والتدبير لكنه يلتهم فرائسه بلا قلب وبلا رحمة وبلا ضمير.
الصداقة الحقيقية لا تبنى أبدا على المصالح وإلا لكان بنيانها هشا ضعيفا ينهار بسهولة.
أنا شخصيا ممن لا يؤمنون بهذه الصداقات «الفيسبوكية» فكلماتها وورودها وقلوبها مزيفة وفارغة من أي شعور صادق، فليس الهدف صناعة أكبر عدد من الأصدقاء ولكن على رأي احدهم «صناعة صديق لألف عام» .
رسيله