بيروت- «القدس العربي» : ولّعها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط بعد موقفه من بيت الوسط الذي اتهم فيه رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل بتدمير الاقتصاد، فعمدت ماكينة نواب ووزراء التيار الوطني الحر على الرد عليه للمرة الثالثة في غضون أيام قليلة. وبين الردود والردود المضادة دخل جنبلاط على خط التهدئة وغرّد عبر حسابه على «تويتر» متوجّهاً الى الاشتراكيين بالقول: «نصيحة الى الرفاق بأن لا ندخل في سجالات عقيمة مع هذه المجموعة العبثية التي تصرّ على اعتماد الهجاء الرخيص بدل الكلام المنطقي الموضوعي. الهدوء والمنطق يجب ان يتحكّما بخطابنا ودعوهم يغرقون في غيّهم وحقدهم.»
وكان أول من ردّ على جنبلاط وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال سيزار ابي خليل الذي قال: «لو يهتم جنبلاط بحاله وبحزبه، ويترك هالبلد للأوادم ومنهم ابنه، ويريّح البلد منه ومن حقده «بيكون احسن».
هجاء يحتاج الى معجم
وجاءه الرد سريعاً من عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب وائل ابو فاعور بهجاء يحتاج الى معجم لتفسير معانيه حيث قال «انتم انفسكم، منكم من يظن نفسه فرغلاً لكنه درص لم يرق الى مرتبة الخرنق، كيف لا ومقدمكم هجرس رأى ظله عند الصباح وما ادرك المساء بعد، شرغ يردد خلف شرغ فكيف لنا ان نسمعكم يا طينة الخوقع انتم وأمير الذر تابعكم، لا تستحقون اكثر من ذلك وستضيعون مع اول هزيز ومن يعش ير».
كما ردّ وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال مروان حماده بالقول: «لو يهتم الوزير السابق قيصر أبو خليل بحاله وبتياره لكانت البلد نورت بالكهرباء ووفرت على حالها مليارات البواخر».
أما النائب هادي أبو الحسن فكتب: «إثارة الغبار والتعمية لا تفيد. في حفلة القمع الممنهج والتحريض المبرمج، ندعوكم لمخاطبة العقول لا الغرائز. أجيبوا على أسئلة الناس: ماذا حققتم للمواطن اللبناني في الكهرباء؟ في البيئة؟ في الإقتصاد؟ في العدل؟ وفي مكافحة الفساد؟ مع الشعب اللبناني ننتظر».
ودخل وزير المهجّرين في حكومة تصريف الاعمال النائب طلال ارسلان على خط التصعيد، بتغريدة جاء فيها «بدلاً من ان يستقتل وليد جنبلاط بطلبه التعجيزي باحتكار التمثيل الدرزي في الحكومة، الأحرى به وهو الذي يظهر بادعاءاته الباطلة دائماً بأنه المستقتل والحريص على حقوق الدروز التي ضيّعها أو باعها لمصالحه الشخصية مقابل ثروات مالية له ولبعض أزلامه الذين بنوا القصور على حساب حقوق الدروز وأوقافهم».
واضاف ارسلان «الله يرحم كمال بك جنبلاط الذي طالب بقانون «من أين لك هذا ؟؟» منذ أكثر من ستين سنة … فمن أولى من الإبن ليطبق هذا المبدأ على نفسه وعلى البعض الذين أرفض أن أسميهم إلا بالأوباش؟ … وللحديث صلة».
وتوجّه وزير العدل سليم جريصاتي الى الزعيم الدرزي بالقول «الى وليد جنبلاط بكل صدق: لماذا انت تائه عن مصلحة لبنان ومصلحتك في هذه المرحلة الانتخابية من حياتك السياسية؟ إنه حكم الأقوياء بمعايير التمثيل النيابي يا عزيزي وانت منهم.»واضاف « الى وليد مجدداً: إن ضمانة استكمال مصالحة الجبل وترسيخها تجدها في لبنان وفي القصر الجمهوري وليس في أي مكان آخر، ويشاركك فيها حكماً رئيس التكتل الوطني والمسيحي الأقوى، فإعرف كيف تشبك الأيدي».
أما عضو تكتل «لبنان القوي» النائب اسعد درغام، فقال: «لا نستغرب حملة بيك المختارة على «التيار الوطني الحر» الذي يحارب الفساد والمفسدين والفاسدين. فإن جنبلاط اعتاد على الصفقات والعمولة ومن الطبيعي ان يعتبر ان وضع البلد الاقتصادي بخير على عكس ما هو الحال».
وغرّد النائب نقولا صحناوي قائلاً: «وليد بك تدخّل بكل ما لا يعنيه وخرّب كل ما تعاطى فيه. يا ليته ولمرة لا يتدخل ولا يتعاطى، لتسير الأمور بشكل جيد».
كما رد النائب ميشال ضاهر في تصريح، على ما وصفه النائب السابق وليد جنبلاط «بالتلاعب بعواطف الناس»، متسائلاً «ما اذا كان الوضع الاقتصادي سليماً ام انه يعاني من خلل كبير ينذر بأسوأ العواقب»، معتبراً ان «مواجهة المواطن بالحقيقة مهما كانت صعبة هو من واجب المسؤول وليس العكس».وقال: «يؤسفني وانا نائب منتخب من الطبقات العاملة في البقاع كما من ارباب العمل، ان اسمع من يحاضر بضرورة الترفع عن المماحكات وهو من المعرقلين لتشكيل الحكومة».
جمع الثنائي المسيحي
تزامناً ، جمع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عرّابي المصالحة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وزير الاعلام ملحم الرّياشي والنّائب ابراهيم كنعان في الديمان وحمّلهما رسالة إلى المعنيّين. وهي التّالية:
-تأكيد على المصالحة التّاريخيّة الأساسيّة الّتي تمّت بين القوّات اللبنانيّة والتّيار الوطني الحرّ، وعدم تحويل أي اختلاف سياسي بينهما إلى خلاف والتّشديد على أن تستكمل بالتّوافق الوطني الشامل.
– وقف التّخاطب الإعلامي الّذي يشحن الأجواء ويشنّجها على مختلف المستويات السّياسيّة والإعلاميّة بما فيها شبكات التواصل الاجتماعي كافّة.
– دعوة الطّرفين إلى وضع آليّة عمل وتواصل مشترك لتنظيم العلاقة السّياسيّة بينهما تدوم، وألاّ تكون آنيةً ومرهونةً ببعض الاستحقاقات، على أن تشمل جميع الأفرقاء من دون استثناء.
– الاسراع في تشكيل الحكومة وفق المعايير الدّستوريّة لما يشكّل التّأخير في ذلك من ضررٍ فادح يطال عمل المؤسّسات العامة والخاصّة كافّةً والأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسّياسيّة. وبعد الاجتماع، قال الرياشي « لبّينا دعوة البطريرك الراعي وأطلعناه على تفاصيل المرحلة الماضية من حيث الخلاف والمفاوضات الجارية وأكدنا على اهمية المصالحة باسم باسيل وجعجع والرئيس عون»، مضيفاً «االمصالحة تعني لبنان والاغتراب وهي أكبر من أي تنافس سياسي مهما بلغ ». أما كنعان فقال «الراعي استمع الينا ونحن استمعنا الى توجيهاته وحرصه الكبير على المصالحة والتوافق الوطني الشامل»، مضيفاً «المصالحة تمت ولكننا لسنا حزباً واحداً لذلك يجب الا نخاف من الاختلاف الذي لن يتحوّل الى خلاف والحكومة ستقطع والمصالحة باقية».
وكان سُمع وزير الاعلام يعلّق على المصالحة المسيحية امام البطريرك الراعي والنائب ابراهيم كنعان في دردشة على شرفة البطريركية «بأن أهم ما اتفقنا عليه هو بألا نحوّل الإختلاف الى خلاف».
وأفيد ان الرياشي وكنعان اكدا امام الراعي ان صفحة الخلاف طويت منذ اتفاق معراب وان ما يحصل مرحلة ستمرّ.
سعد الياس
*أنا مع مقولة؛-
(الإختلاف نعمة والخلاف نقمة).
*حمى الله لبنان من شر (الساسة)
الفاسدين ..
سلام