تونس – “القدس العربي” -من حسن سلمان:

أثار استخدام الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي لصفة “المرشد” خلال حديثه عن رئيس حركة “النهضة” راشد الغنوشي، جدلا داخل الأروقة السياسية، حيث ذهب مراقبون بعيدا عبر الحديث عن محاولة قائد السبسي ربط الحركة الإسلامية بجماعة الإخوان المسلمين، فيما اعتبرت الحركة أنه لم يكن “موفقا” في هذا الوصف مؤكدة أن الغنوشي رئيس لحزب “مدني”.

وخلال حوار أجراه مع إحدى القنوات الخاصة، أشاد قائد السبسي بشخصية الغنوشي الذي قال إنه “صاحب حنكة وخبرة ولست في وضع يسمح لي لوصفه”، مشيدا بالتزم الغنوشي بجميع البنود التي تم الاتفاق عليها في “لقاء باريس” الذي جمع بين الطرفين، لكنه أضاف مجددا “هم (حركة النهضة) لديهم مؤسساتهم وأيضا لديهم، رئيس الحركة – حتى لا أقول “المرشد” – الذي يعرفني جيدا”.

عبارة قائد السبسي أثارت جدلا، حيث اعتبر البعض أنها مجرد “زلة لسان” فيما ذهب آخر إلى اعتبارها “رسالة مبطنة” إلى حركة النهضة، حيث اعتبر الإعلامي زياد الهاني أن قائد السبسي وجه رسالة “تحذير” للغنوشي “الذي سماه –مرورا- بـ”المرشد”، وهو لفظ مربوط بالإخوان المسلمين الذين يناقش الكونغرس الأمريكي تصنيفهم كجماعة إرهابية”.

فيما انتقد القيادي في حركة “النهضة” عبد اللطيف المكي استخدام قائد السبسي للفظ “المرشد” خلال حديثه عن رئيس الحركة راشد الغنوشي، مؤكدا أن ما صرح به قائد السبسي “ليس زلة لسان (بل) هو تلميح لشيء غير صحيح، فالغنوشي رئيس حزب مدني وله مؤسسات ومتماسك ويعمل وفق أصول العمل السياسي والحزبي”، وأضاف المكي “من أجل مصلحة البلاد لن نتوقف عند هذه الكلمة”.

وكان الغنوشي أكد في وقت سابق أن حركة “النهضة” قطعت علاقتها كليا بالإسلام السياسي، مشيرا إلى أنها باتت “حزب تونسي وطني يعمل في إطار الدستور التونسي ولا سلطة عليه من الخارج ومن أي بلد في العالم”.

تونس,قائد السبسي,الغنوشي,

https://www.youtube.com/watch?v=usVa-F-LONQ