إسرائيل تصعّد ضد غزة بإغلاق المعبر التجاري الوحيد حتى إشعار آخر

حجم الخط
0

غزة: صعدت إسرائيل، مساء الإثنين، إجراءاتها ضد قطاع غزة وأبلغت السلطة الفلسطينية بإغلاق المعبر التجاري الوحيد الذي كانت قلصت عمله “كليا حتى إشعار آخر”.

وقالت لجنة تنسيق إدخال البضائع الفلسطينية، في بيان، “أبلغنا الجانب الإسرائيلي بإغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري كليا حتى إشعار آخر باستثناء الأدوية فقط عند الاحتياج”.

وجاء ذلك بعد أسبوع من تقليص إدخال الشاحنات إلى قطاع غزة باستثناء المواد الغذائية والطبية والقمح والأعلاف والمحروقات فقط.

وقال النائب الفلسطيني جمال الخضري، الذي يرأس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، إن إسرائيل حظرت مؤخرا أكثر من ألف صنف من السلع والبضائع من الدخول إلى قطاع غزة، محذرا من أن ذلك يهدد بـ”خنق تام” للاقتصاد المحلي المتعثر أصلا بشدة.

وشنت إسرائيل، في وقت سابق اليوم، هجمات جوية ومدفعية على قطاع غزة في وقت تواصل فيه إطلاق طائرات ورقية وبالونات حارقة من القطاع على حقولها الزراعية.

وقالت مصادر فلسطينية، عصر الإثنين، إن طائرات استطلاع إسرائيلية قصفت بعدة صواريخ ثلاث نقاط “رصد” تابعة لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس على أطراف شمال ووسط القطاع.

وأضافت أن عدة قذائف مدفعية أطلقها الجيش الإسرائيلي على أراض خالية يطلق منها شبان فلسطينيون طائرات ورقية وبالونات حارقة على الجانب الإسرائيلي من الحدود.

وبحسب المصادر، فإن الهجمات الإسرائيلية خلفت أضرارا مادية من دون وقوع إصابات.

في المقابل، تحدثت مصادر إسرائيلية عن استمرار اندلاع حرائق في حقول إسرائيلية محاذية لقطاع غزة بفعل إطلاق طائرات ورقية وبالونات حارقة.

وإطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة يتم في إطار احتجاجات مسيرات العودة الشعبية التي انطلقت في قطاع غزة منذ 30 مارس/آذار الماضي، وخلفت أكثر من 135 شهيدا فلسطينيا في مواجهات شبه يومية مع الجيش الإسرائيلي على حدود القطاع منذ ذلك الوقت.

ويقوم على مسيرات العودة هيئة تضم فصائل وجهات أهلية وحقوقية فلسطينية، تؤكد أن الاحتجاجات تقتصر على الطابع السلمي فقط.

وتطالب مسيرات العودة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، وتعتبر إسرائيل مسيرات العودة “أعمال عنف” وتقمعها بحجة أنها تدافع عن سيادتها.

واكدت هيئة المسيرات التي تضم فصائل فلسطينية على رأسها حماس استمرار المسيرات حتى رفع حصار غزة نهائيا.

(د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية