“انترست”: السعودية دولة استبدادية ومصدر قلق أكثر من إيران

حجم الخط
0

 لندن-“القدس العربي”:

يرى الباحث دوغ باندو، أن على واشنطن العمل بتوازن بين الرياض وطهران، فليس هنالك حاجة لدى واشنطن من أجل الوقوف إلى جانب السعودية في صراعها مع إيران.

ويقول باندو في مقال له بمجلة ناشونال انترست”، “قال ترامب مؤخرا انه يتوقع من الإيرانيين دعوته لعقد صفقة، لكن ينبغي ألا نأمل ذلك لأن الإدارة الأمريكية تعمل مع الرياض وبالتالي فإن هذه الصفقة المتوقعة مع إيران لن تسهم في تعزيز هيمنة السعودية على الشرق الأوسط”.

وتطرق الكاتب الى تصريحات سابقة لترامب وصف فيها السعودية، بانها دولة مرتبطة بالإرهابيين وتتعامل مع الأمريكيين بوصفهم حراس شخصيين للعائلة المالكة.

كما تطرق الى ما قاله وزير الدفاع الأمريكي السابق روبرت غيتس عقب اجتماعه مع الملك عبد الله “لقد أراد منا هجوماً على الأهداف العسكرية الإيرانية، وليس فقط المواقع النووية.

هذا الصديق المفترض لأمريكا”  يقول الكاتب ويضيف ” يطلب منها إرسال أبنائها وبناتها إلى حرب مع إيران من أجل حماية الموقف السعودية في الخليج، كما لو كنا مرتزقة”.

ويقول الكاتب: “يتصرف الأمريكيون مع السعودية كما لو أنها قد تقطع النفط عن واشنطن، والكل يعرف أن الرياض لا تملك هذا الخيار، فالنظام بالسعودية لا يستطيع البقاء دون عائدات النفط. “عندما تم انتخاب ترامب رئيساً للولايات المتحدة، بدا وكأن مرحلة السعودية المجانية قد انتهت، وكان على الرياض أن تعزز أمنها وقواتها العسكرية”.

ويرى الكاتب أن السعودية “دولة استبدادية ولا توجد فيها حرية سياسية أو دينية، وهي أقل حرية بكثير من إيران، حيث يعتقل ولي العهد محمد بن سلمان كل من ينتقد النظام، بما في ذلك النساء، وباتت السعودية اليوم أقل حرية في ظل الإصلاح المفترض لابن سلمان”.

واشار الكاتب الى ان ما تفعله الرياض في الخارج ينبغي أن يكون مصدر قلق أكبر لواشنطن قائلا “، قبل سنوات وافق النظام الملكي في السعودي على تشجيع الحركات الوهابية الأصولية غير المتسامحة، وعلى مر السنين أنفقت السعودية نحو 100 مليار دولار لتشجيع هذا النوع من الإسلام المتطرف في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أمريكا، ورغم أن الوهابية لا تؤيد الإرهاب رسمياً إلا أنها مقدمة للعنف وتعامل الآخر بازدراء.

فالسعودية يقول الكاتب ” دعمت المتمردين في سوريا في محاولة للإطاحة بنظام الأسد، كما دعمت بسخاء ديكتاتورية السيسي في مصر ومؤخرا قامت باستدعاء رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وأجبرته على توقيع الاستقالة بعد اعتقاله، حتى تدخل المجتمع الدولي وساهم بالإفراج عنه”.

ويخلص الكاتب للقول انه “ليس هناك حاجة لدى واشنطن من أجل الوقوف إلى جانب الرياض في صراعها مع طهران، وان على ترامب ان لا يتصرف وكأنه حارس شخصي للعائلة المالكة السعودية، وأن يعمل بتوازن بين البلدين لأن ذلك فقط سيصب في مصلحة واشنطن، وليس تفوق السعودية على إيران”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية