غزة – «القدس العربي»:استمرت حالة التوتر الشديد في قطاع غزة والمناطق الإسرائيلية الحدودية بعد ليلة من القصف المتبادل وسقوط شهداء وإصابة جندي اسرائيلي.
ولوح مسؤولون كبار في تل أبيب بشن «حرب رابعة»، فيما أعلن الجناح العسكري لحركة حماس حالة «الاستنفار» في صفوف ناشطيه، بعدما تجددت الاعتداءات التي أسفرت عن استشهاد ثلاثة وإصابة جندي إسرائيلي.
وبعد ليلة ساخنة شن فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة اعتداءات على مواقع المقاومة، أسفرت عن استشهاد ثلاثة من نشطاء الجناح العسكري لحركة حماس، وردت خلالها المقاومة بقصف بلدات حدودية، أعلنت كتائب القسام عن رفع درجة الجهوزية لـ «الدرجة القصوى»، واستنفار جميعِ جنودها وقواتها العاملة في كل مكان.
حماس تتوعد
وتوعدت حماس الاحتلال بـ«دفع ثمن غالٍ من دمائه» بسبب الجرائم التي ارتكبها، ودعت في بيان لها، جميع فصائل المقاومة – من خلال الغرفة المشتركة – إلى «رفع الجهوزية والاستنفار للدرجة القصوى»، وقالت «العدو سيدفع الثمن غاليا من دمائه جراء هذه الجرائم التي يرتكبها يوميا بحق شعبنا ومجاهدينا».
وأشارت إلى أن إعلانها هذا جاء بعد «فصلٍ جديدٍ من فصول الإجرام والعدوان أقدمت قوات الغدر الصهيونية على قصف نقطةٍ لمجاهدي قوة حماة الثغور مساء الأربعاء».
وفسرت وسائل إعلام إسرائيلية، إعلان الجناح المسلح لحماس، بأنه يحمل «دلالات خطيرة» وتحذيرا من هجوم قادم على السياج من جانب حماس أو منظمات أخرى.
وزير اسرائيلي يهدد بحرب رابعة
وهدد وزير إسرائيلي بشن «حرب رابعة» على قطاع غزة. وقال جلعاد اردان وزير الامن الداخلي «اسرائيل تسير بخطى متسارعة لجهة شن عملية واسعة النطاق في قطاع غزة في أعقاب التصعيد على الجبهة الجنوبية».
وقال في تصريحات أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية «نحن نقترب بخطوات متسارعة لمواجهة جديدة مع حماس.» وتابع «من الواضح أنه بعد أربع سنوات من الهدوء، يعود السكان إلى واقع لا يطاق، وهناك إنذارات في الليل وأطفال في الملاجئ وإذا كانت حماس لا تفهم رسائلنا فسيتم فرض عملية واسعة مثل الحروب السابقة إن لم يكن أكثر».
وأوقف جيش الاحتلال بسبب تصعيد الموقف على الحدود، أعمال البناء بـ «الجدار الإسمنتي» المحاذي لغزة.
وكان الجيش ينوي شن عدوان واسع ضد قطاع غزة، يوم السبت الماضي قبل ان يتم التوصل الى العودة لاتفاق لتهدئة الأوضاع بعد وساطات من عدة جهات.
ومن أجل تطويق الحادثة ومنع التصعيد، وعلى غرار المرات السابقة، وصل منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف إلى القطاع، حيث بحث العودة إلى التهدئة مع إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وهي الزيارة الثانية له خلال الأسبوع الحالي، حيث التقى قبل ثلاثة أيام بهنية، لذات السبب.
ووصفت مصادر مطلعة لقاء الأمس بالمهم، وذكرت أن الحادث الأخير الذي وقع مساء الأربعاء هيمن على اللقاء، وأنه جرى بحث التخفيف عن قطاع غزة المحاصر.
وفي السياق شيعت جماهير غفيرة من غزة ظهر أمس، جثامين الشهداء الثلاثة، بمشاركة قيادات من حركة حماس، في مقدمتهم هنية.
وكانت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، قد أكدت أن «جريمة الاحتلال لن تمر دون عقاب»، مضيفة «المقاومة ستحمي دماء شعبنا وستدافع عن هذه الدماء الطاهرة»، مؤكدة أنه تتم دراسة «كل الخيارات للرد على هذه الجريمة»، وجددت في الوقت ذاته تمسكها بمعادلة «القصف بالقصف»، وقالت إنها»لن تسقط هذه المعادلة» من حساباتها.
وجاء التصعيد الجديد بعد خمسة أيام من الهدوء الحذر، عقب جولة قتال مشابهة، جاءت بعد قيام جيش الاحتلال بشن سلسلة اعتداءات، قال إنها رد على إطلاق قناص فلسطيني النار صوب قوة عسكرية، ما أدى إلى إصابة أحد الجنود بجروح، حيث شبه الحدث بعملية قنص وقتل جندي اسرائيلي يوم الجمعة الماضية في هجوم مماثل.
وليل أول من أمس الأربعاء وفجر أمس الخميس، ردت المقاومة الفلسطينية على الاعتداءات الإسرائيلية بإطلاق عدة قذائف صاروخية تجاه المناطق الإسرائيلية القريبة من الحدود، وهو ما دفع قيادة الجبهة الداخلية، للطلب من سكان البلدات القريبة، البقاء قرب الملاجئ، بعدما ألغت رحلات التنزه والتجمعات خشية من تصاعد الأمور.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال إن منظومة «القبة الحديدية» اعترضت قذائف أطلقت من جهة قطاع غزة.
وفي إسرائيل أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سلسلة مشاورات هاتفية مع وزير الجيش افيغدور ليبرمان، ورئيس أركان الجيش غادي ايزنكوت، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك»، ورئيس مجلس الأمن القومي.
وفي خضم التصعيد خرجت دعوات إسرائيلية بضرورة تحسين وضع غزة لتجنب التصعيد، ونقل عن العضو في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر «الكابينيت يواف غالانت قوله «يجب أن نسمح بمخرج إنساني للسماح بالحياة في قطاع غزة»، مضيفا «عندما تكون الحياة أكثر راحة ستقل الضغوط «.
وكان جيش الاحتلال قد هدد بشن عدوان واسع ضد قطاع غزة، يوم السبت الماضي. غير أن هذه التهديدات قوبلت برد فعل غاضب من المقاومة الفلسطينية، التي توعدت إسرائيل بـ «مفاجآت» عدة في حال أقدم على شن الحرب.
وأكدت حماس على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم، أن استهداف الاحتلال المتعمد للمقاومين «يعكس نوايا الاحتلال المبيتة للقتل». وأشار إلى أنه «لا يمكن السكوت عن ممارسات قيادة الاحتلال وجرائمها»، مبيناً أن المقاومة «لن تتخلى عن واجبها في الدفاع عن شعبنا وحمايته والرد على العدوان».
اسرائيل تمنع 4 سلع عن غزة منها البالونات
وفي السياق، قامت سلطات الاحتلال بضم أربع سلع لقائمة الممنوع دخولها الى غزة، وهي غاز الهيليوم وكل المنتجات المطاطية القابلة للنفخ وبالونات الاطفال وإطارات السيارات، كونها تدخل في عمليات «الاستخدامات المزدوجة»، وذلك لاستخدامها في إطلاق «البالونات الحارقة»، وإشعال إطارات السيارات خلال الاحتجاجات.
وسمحت سلطات الاحتلال يوم أمس، بفتح معبر كرم أبو سالم التجاري، الذي يعمل بشكل مقنن، لدخول شاحنات تحمل وقودا وأغذية لسكان غزة.
لا شيئ يغطي الحقيقه ان الصهيونيه اغتصبت فلسطين و تتشبث بهذه الغنيمه و تدافع عن جريمتها بكل الوسائل و لا شك ان هناك فلسطينيون لا يقبلون و لو انطبقت الارض على السماء بهذا الاجرام و لديهم القوه على الثبات حتى يلحق بهم اصحاب العزيمه و النخوه من الشرفاء لالحاق الهزيمه بالمغتصب و استرجاع ما اغتصبه