رام الله – «القدس العربي»: واصل المستوطنون اعتداءاتهم ضد مواطني مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. واعتدوا على رجل وزوجته بالضرب، فيما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات تخللها الاستيلاء على أموال خاصة.
وهاجم مستوطنون عددا من المواطنين بغاز الفلفل في حي تل الرميدة وسط مدينة الخليل، وقال شهود من المنطقة إن عددا من مستوطني بؤرتي «رمات يشاي»، و»بيت هداسا» هاجموا عددا من المواطنين عرف منهم سامر غانم وزوجته ورشوهم بغاز الفلفل، ما تسبب بحالة من الرعب لدى المواطنين في المنطقة، خاصة الأطفال.
وبسبب الاعتداء جرى نقل المواطن وزوجته من قبل طواقم الهلال الاحمر لتلقي العلاج في مستشفى الخليل.
واعتقلت قوات الاحتلال، المواطنة ريم الهيموني واستولت على أموال خاصة، بعد أن أغلقت مدخل المدينة الشرقي. كذلك اعتقلت صبية وأسيرا محررا من بلدة الخضر الواقعة جنوب بيت لحم، بعد دهم منازل ذويهم وتفتيشها.
وواصلت قوات الاحتلال حملاتها ضد بلدة كوبر غرب مدينة رام الله، مسقط رأس منفذ عملية الطعن في «مستوطنة آدم» نهاية الأسبوع الماضي، وقامت بحملة تفتيش ومداهمة لعدد من المنازل في القرية.
وتخلل العملية اعتقال أربعة شبان، بعد دخول آليات ومدرعات إسرائيلية للقرية، حيث تعمد جنود الاحتلال إحداث تخريب في المنازل التي قام بتفتيشها.
كما قام جنود الاحتلال خلال العملية بإجراء تحقيق ميداني مع العديد من شبان البلدة، ومصادرة مركبة ودراجة نارية من القرية، ووزعوا هناك منشورات تحذيرية، هددوا فيها بملاحقة من يساند المقاومين.
وشهدت بلدة بير زيت القريبة من شمال رام الله، اندلاع مواجهات حامية مع جنود الاحتلال، عقب خروج الدوريات العسكرية من قرية كوبر تخللها إطلاق القنابل الصوتية والغازية على الشبان.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية إقدام قوات الاحتلال على إعلان عشرات الدونمات في منطقة «رأس الأحمر» وقرية «عاطوف» شرق طوباس مناطق عسكرية مغلقة، وقالت إن ذلك يأتي «في إطار الحرب الشاملة التي تشنها الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو على الوجود الفلسطيني في الأغوار، وتنفيذا لخطط موضوعة لتعزيز الاستيطان، وتعميق الوجود اليهودي».
وأشارت إلى أن هذه العمليات الاستيطانية التهويدية وغيرها من الإجراءات الاستعمارية التوسعية «تـأتي نتيجة حالة التقاعس الدولي، وعدم المبالاة، والتقصير الفاضح في تنفيذ الالتزامات الدولية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، خاصة القرار 2334» «.
وطالبت المجتمع الدولي بـ «الدفاع عما تبقى من مصداقيته إزاء معاناة شعبنا»، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتنفيذ وضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بفلسطين.
إلى ذلك أعلن نادي الأسير عن وجود خمسة أسرى في معتقلات الاحتلال يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام، منهم أربعة أسرى يخوضون الإضراب رفضا لاعتقالهم الإداري.
وقال النادي في بيان جديد له، إن الأسير حسن شوكة (30 عاما) من محافظة بيت لحم، يواصل إضرابه عن الطعام منذ 57 يوما، وخلال الفترة القليلة الماضية جرى نقله من عزل معتقل «الرملة» إلى المستشفيات المدنية للاحتلال، أكثر من مرة، نتيجة لتردي وضعه الصحي.
وأوضح النادي أن الأسير أنس شديد (21 عاما) من مدينة الخليل يواصل إضرابه عن الطعام منذ 11 يوما، رفضا لاعتقاله الإداري، وهذا هو إضرابه الثالث خلال عامين، أحدهما استمر لمدة 90 يوما عام 2016، والآخر لمدة 20 يوما. وتعتقل قوات الاحتلال شديد منذ 22 يونيو/ حزيران من العام الماضي.
ومن بين الأسرى المضربين الأسير باسم عبيدو (47 عاما) من الخليل، الذي يواصل أيضا إضرابه عن الطعام منذ 11 يوما رفضا لاعتقاله الإداري، إضافة إلى الأسير محمد الريماوي (27 عاما) من محافظة رام الله، الذي شرع بإضراب مفتوح عن الطعام منذ عشرة أيام، احتجاجا على اعتقاله وظروف التحقيق معه.
وقال نادي الأسير إن ضرار أبو منشار (40 عاما) من الخليل أيضا التحق بالإضراب عن الطعام يوم الخميس الماضي، ضد اعتقاله الإداري.