لندن – ” القدس العربي”: أكد الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بن كيران أن حزب العدالة والتنمية مع الملكية، باعتبارها قاطرة التنمية وضامنة الاستقرار في المغرب.
وأضاف، في الملتقى الوطني 14 لشبيبة العدالة والتنمية أن حزب العدالة والتنمية دخل السياسة بطريقة مشروعة “دون أن يتصل به مستشار ويؤسس معانا حزب”، في إشارة إلى حزب الأصالة والعاصرة.
وتابع: “كنّا لا نؤمن بالملكية، ولا بالدولة، وراجعنا مواقفنا وصححناها، وآمنا بالملكية نظاما لا يصلح غيره لبلدنا، وكان موقفنا مكلفا واتهمنا بالعمالة والخيانة ولم نبالي ولازال موقفنا قائما”.
وكشف بن كيران في كلمته “رفعت طلبا للملك عن طريق محمد المعتصم بخصوص عبارة الملك مقدس الواردة في الدستور، وقلت له إن هذه العبارة تحرجنا في ديننا وهذا الكلام صعب، وأوصلها المعتصم للملك وكان رد الملك القداسة لله والعصمة للأنبياء وأنا بشر”.
وواصل: “نحن أردنا ملكية دستورية تحكمها القوانين والأعراف ويجب أن نشعر بالاعتزاز، والملك يجب أن يحضى بالاحترام والتوقير، ونحن لا نزايد على الملكية، نحن مع الملكية وبين قلوبنا وبدون مقابل وبدون ابتزاز، ولكن مع ملكية مرجعيتها الإسلام والدستور وتعيش عصرها وضروري أن تتطور معنا”.
رد الملك القداسة لله والعصمة للأنبياء وأنا بشر”.
المغرب يسير رغم كل الصعاب في الطريق الصحيح ، الملك والمجتمع المدني سيحررون الوطن من الفساد والمفسدين ، إنها مسألة وقت ليس إلا .
يبدو ان بنكران ما زال يعتبر نفسه لاعبا ماهرا في معترك السياسة وبانه يعرف كيف يوظف لصالحه اي مكسب لكي يعيد لنفسه المكانة التي افتقدها. وها هو ينسب لنفسه هذه الخطوة التي خطاها الملك من اجل التصالح مع روح الدين الاسلامي في مسالة القداسة التي يمكن ان تمنح عسفا لبني البشر. في نفس الوقت لا يتورع بنكران عن العمل بمثابرة من اجل ان يرجع له حزبه نفس القداسة التي احاطها به انصاره الذين اعتبروه قاءدا ابديا لا يجوز اعفاءه ولا تبديله.
الانظمة الملكية لم تبقى الا في الدول المتخلفة التي ستبقى متخلفة ما دامت انظمتها قائمة على الفساد و الاستبداد و القهرعلى حساب الشعوب . اما الملكية في الدول المتحضرة فهي رمزية تركت الحكم للاحزاب التي ينتخبها الشعب.
بعض الشعوب العربية ابتليت بحكم المماليك و السلاطين و الامراء ورثوا ما تحت الارض و ما فوق الارض يعيشون حياة البذخ تاركين شعوبهم تقتات من فتاتهم .لم يبقى من اشكال هذا النوع من الحكم الا في بعض البلاد العربية اما الدول المتحضرة تخلت عنه منذ قرون لانه من مظاهر الاستعباد للبشر و المهانة الانسانية.
في الوطن العربي لا فرق بين ملك وامير ورئيس، فكلهم فوق القانون، وباقون في الحكم حتى ما بعد الخرف والعجز، ولهم نصيب “الأسد” من موارد الدولة ، والحكم وراثي.
لواحد من الناس، المغرب في طريق ملكية الدول المتحضرة.
“كنّا لا نؤمن بالملكية، ولا بالدولة، وراجعنا مواقفنا وصححناه…” : تصحيح الموقف كان قبل و بعد التوزير. لأن النية و الهدف يختلف…