لندن ـ “القدس العربي”:
وصفت مجلة “إيكونومست” البريطانية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بـ”الطائش”، وأكدت أنه يضر بالسعودية دون مبرر.
ودعت المجلة حلفاءه الغربيين إلى نصحه بالتهدئة والتوقف عن تدمير بلاده وسمعتها، وإذا لم يستطيعوا فعليهم الامتناع عن بيعه السلاح.
واعتبرت سياسات بن سلمان بأنها نزوات لا يمكن التنبؤ بها، وأشارت في السياق إلى رد فعله الذي وصفته بالمفاجئ والعنيف تجاه كندا مؤخرا بعد انتقاد الأخيرة لاعتقال ناشطين حقوقيين سلميين في المملكة، وهو إجراء دأبت عليه وزارة الخارجية الكندية وليس جديدا.
وأكدت المجلة أن غضب بن سلمان والإجراءات التي اتخذتها رداً على كنداً لن يضر الأخيرة كثيرا، بل سيضر الطلاب والمرضى السعوديين، وقبل ذلك وبعده صورة المملكة.
وقد أشارت المجلة كذلك إلى حصار قطر الذي وصفته بأنه لا يزال يعوق التجارة في المنطقة.
وترى المجلة أن سياسات بن سلمان “الطائشة” تبعد عنه شعبه بالداخل والمستثمرين والحلفاء بالخارج.
وأكدت أن المستثمرين يفضلون الشفافية وسهولة التنبؤ بسياسات الدول، فيما يرون في ما يقوم به بن سلمان عكس ذلك تماما.
وذكرت في السياق اعتقال رجال الأعمال السعوديين، وشددت على أنه يعطي انطباعا بأن حقوق الملكية في السعودية تعتمد على نزوات الأمير.
وقد لفتت المجلة من جهة أخرى إلى سياسة بن سلمان في سجن الناشطات من أجل قيادة المرأة السعودية السيارات، واعتبرت أن ذلك يفقده تأييد المدافعات والمدافعين عن الإصلاح الذي زعم يعتمده في استراتيجيته لحكم السعودية في هذه الفترة.
كما أشارت إلى حربه في اليمن وكذلك حربه في اليمن التي دمرت تلك الجارة وألحقت العار بحلفاء السعودية مثل أميركا وبريطانيا اللتين تزودانه بالسلاح.
وذكرت المجلة كذلك قضية احتجازه لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، واعتبرت أن ذلك لم يكن ضروريا، وأنه أضر بالسعودية.
واعتبرت المجلة أن السعوديين ليس لديهم الشجاعة ليقولوا لولي العهد إنه يرتكب أخطاء لذلك على حلفائه الخارجيين أن يتكلموا، لكنهم صمتوا. وأكدت أن هذا الصمت خطأ فادح، مشيرة إلى أن السعودية هي أكبر اقتصاد عربي وبها المقدسات الإسلامية الأكثر قداسة، والإصلاح الناجح بها سيعود بالاستقرار على الشرق الأوسط بأكمله.