أردوغان: من يهاجم اقتصادنا كمن يهاجم صوت الأذان وعلمنا

إسطنبول ـ «القدس العربي» من إسماعيل جمال: قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه «لا فرق بين من يهاجم اقتصادنا، وبين من يهاجم صوت أذاننا وعلمنا»، وذلك في إشارة للعقوبات الاقتصادية والضغوط التي تمارسها واشنطن على أنقرة على خلفية احتجاز القس الأمريكي أندرو برونسون.
وأكد أردوغان في رسالة مصورة وجهها للشعب التركي وللأمة الإسلامية وللإنسانية جمعاء بمناسبة عيد الأضحى المبارك أن الهدف من ذلك الهجوم هو «هزم الشعب التركي وتركيعه ووضعه تحت الوصاية».
وتشهد تركيا في الآونة الأخيرة ما اعتبرتها حربا اقتصادية من جانب قوى دولية، في مقدمتها الولايات المتحدة، مما سبب تقلبات في سعر صرف الليرة التركية (العملة الوطنية).
وفي هذا الوقت الحرج جداً، وقعت فجر أمس الإثنين حادثة إطلاق نار من أسلحة آلية على مبنى السفارة الأمريكية في العاصمة التركية أنقرة، وذلك في أوج تصاعد الخلافات بين البلدين بسبب أزمة القس أندرو برونسون الذي ترفض تركيا الإفراج عنه حتى الآن.
واعتقلت السلطات التركية الرجلين، واعترفا بإطلاق النار على السفارة الأمريكية في العاصمة التركية انقرة، حسب بيان اصدرته ولاية انقرة. وقال البيان إنه تم القبض على شخصين على خلفية اطلاق النار على السفارة الأمريكية، وضبط السيارة ومسدس عيار 9 ملم، استخدما في الحادث المذكور .
وأضاف البيان أنه «خلال التحقيق معهما، اعترف المشتبه بهما بتنفيذ الهجوم على السفارة».
وأشار البيان إلى أن «تحريات الشرطة أظهرت أن الشخصين المذكورين من أصحاب السوابق، وأن لديهما سجلًا جنائيًا حافلًا بالجرائم بدءًا من تعاطي المخدرات وصولًا إلى سرقة السيارات».
ولم يكشف البيان عن الدافع وراء ارتكاب الحادث.
وأعربت السفارة الأمريكية في بيان عن شكرها للشرطة والحكومة «لتحركهما السريع والاحترافي في اعتقال الشخصين».
وكان مسؤولون أمريكيون وأتراك أكدوا في وقت سابق أمس إطلاق النار على مبنى السفارة الامريكية في أنقرة، ولكن دون وقوع إصابات.
واعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، في تعليقه على استهداف السفارة الأمريكية في أنقرة بأعيرة نارية، بأنها «محاولة لخلق الفوضى،. مشدداً على أن «كافة البعثات الأجنبية في تركيا تحت الحماية… تركيا بلد آمن وكافة البعثات الدبلوماسية تحت حماية القانون»، كما وعد بكشف ملابسات الحادث «في أقرب وقت». (تفاصيل ص 10)