“me too”.. زلزال مركزه هوليوود يهز قاعات الكونغرس

حجم الخط
0

واشنطن- أسامة صفار: لم تتوقف آثار زلزال حملة “me too” ضد التحرش الجنسي على نجوم هوليوود، لكن التوابع لحقت بالسياسيين كذلك، وتحديداً في الكونغرس الأمريكي.

وانطلقت الحملة قبل نحو 6 أشهر لتطيح بمنتجين ونجوم كبار، قبل وصولها إلى دوائر السياسة إذ قدم ثلاثة نواب منتخبين استقالتهم على خلفية اتهامات بالتحرش.

كما خسر المرشّح الجمهوري “روي مور” الحصول على مقعد مجلس الشيوخ عن ولاية ألاباما (جنوب شرق)، بعد اتهامات بالتحرش.

** شرارة البداية

في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أطلقت الممثلة الأمريكية أليسا ميلانو وسمًا (هاشتاغًا) عبر حسابها بموقع “تويتر” بعنوان “Me too” (أنا أيضا).

وقالت ميلانو، في تغريدة لها، إنه “يمثل دعوة بسيطة وقوية للفت الانتباه”، وطالبت النساء بمشاركة قصص التحرش والاغتصاب.

وجاءت حملة “ميلانو” في أعقاب توجيه اتهامات بالتحرش للمنتج الشهير، هارفي واينستين (66 عامًا)، والمخرج رومان بولانسكي (85 عامًا)، والمخرج والممثل دي آلن (83 عامًا).

كما أدت الاتهامات نفسها إلى استبعاد الممثل الأمريكي جيمس إدوارد فرانكو (40 عامًا) من ترشيحات جوائز الأوسكار والتي أعلنت في فبراير/ شباط الماضي.

وتشهد (هوليود) عاصمة صناعة السينما في العالم، واحدة من أكبر حالات المراجعة الأخلاقية في تاريخها، ما أدى إلى الكشف عن عدد كبير من حالات التحرش.

** تطرق الكونغرس

وخلال نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول الماضيين، أعلن النواب “جون كونيرز”، و” ترينت فرانكس”، و”آل فرانكن” تقاعدهم إثر اتهامات بارتكاب سلوكيات غير لائقة جنسياً.

كما تلقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضربة موجعة عقب خسارة المرشّح الجمهوري، الذي طالما سانده، “روي مور” في الحصول على مقعد مجلس الشيوخ عن ولاية ألاباما (جنوب شرق)، إثر اتهامات لاحقته بالتحرش.

وانتشرت حملة “me too” بعدد كبير من اللغات لإدانة واستنكار الاعتداء والتحرش الجنسي في جميع الأوساط، وتمكين النساء من فضح ممارسات التحرش ضدهن.

وأعلنت الشبكة الوطنية الأمريكية لمكافحة الاغتصاب والاعتداءات الجنسية (مستقلة) تلقيها أكثر من 200 ألف اتصال وشكوى بشأن حالات التحرش؛ بفضل الزخم الذي حققته حملة “me too” في عام 2017.

** تضامن عالمي

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، سيطر اللون الأسود على ملابس معظم الحضور في حفل توزيع جوائز “جولدن جلوب” في دورتها الـ 75، اعتراضًا على حالات التحرش بالوسط الفني في هوليود وتضامنًا مع حملة “me too”.

وخلال الشهر ذاته، ارتدى موسيقيون ومطربون في حفل توزيع جوائز “غرامي” الستين ملابس بيضاء، دعمًا للمساواة بين الجنسين وحرية النساء ضد التحرش الجنسي.

كما اهتم مهرجان برلين السينمائي في دورته الأخيرة، فبراير/ شباط الماضي، وكذلك حفل الأوسكار، مارس/ آذار الماضي، بحملة “me too” وأعلن قائمون عليهما دعم الحملة ومناهضة التحرش.

ولا تزال أصداء حملة مناهضة التحرش الشهيرة تلقي بظلالها على دوائر السياسة بعد أن لاقت قبولًا واسعًا داخل الوسط الفني قبل أن تكمل عامها الأول. (الأناضول)

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية